شهد لبنان يوم أمس انتخابات سلسة لـ «المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى»، وصادق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على نتائج الانتخابات التي جرت في بيروت والمناطق كافّة.
وقال دريان إن الانتخابات هي «تأكيد أننا كنّا وسنبقى ملتزمين بالأنظمة والقوانين»، مؤكداً أن «دار الفتوى هي دار جامعة وحاضنة لكل العلماء والعاملين بالجهاز الديني، إضافةً إلى مهامها الوطنية الجامعة، وستبقى دار الفتوى دار الاعتدال والوسطية والانفتاح والحرص على وحدة المسلمين واللبنانيين جميعاً».
وتأتي هذه الانتخابات في وقت تحاول الرياض لملمة صفوف السنّة في لبنان، وهذا ما بدا جليا من خلال جمعها النواب السنّة مع لودريان وفي حضور المفتي في دارة سفيرها في بيروت.
وقالت مصادر مطلعة ان «ما تريده المملكة رص الصفوف السنية، ورأب الصدع قدر الامكان بين القوى السنية الاساسية، من دون ان تحاول تزكية زعيم معين بديلا عن سعد الحريري»، مضيفة: «الانخراط السعودي الكلي في الساحة اللبنانية ولى عليه الزمن، فاهتمامات السعودية هي داخل المملكة اولا، ولتأمين مصالحها الخارجية، وكل مَن لم يفهم بعد هذه السياسة سيفهمها مع مرور المزيد من الوقت والاستحقاقات».