كتب النائب جميل السيد على حسابه:
كثيرون علّقوا على "ظهور" رياض سلامة في جنازة شقيقه بحماية امنية رسمية رغم وجود مذكرات قضائية بحقه و"عدم عثور قوى الأمن عليه" لتبليغه بها!!
مجمل تلك التعليقات أدانت قيادات الدولة والقضاء والجيش والأمن على هذا التمييز بين المواطن العادي الذي يتم توقيفه فوراً إذا سرق بيضة، وبين من سرق الدولة والناس ويسرح ويمرح علناً…
أنا لن أجاري تلك التعليقات على أحقّيتها،
ولن أسأل لماذا رياض سلامة المطلوب للقضاء لا يزال يحظى برعاية او بحماية او بغطاء أجهزة عسكرية وأمنية وقضائية،
فالموضوع اكبر من سلامة الذي كان مجرّد واجهة وشريك ومخطط،
الموضوع هو وقاحة وعُهْر تركيبة سياسية قضائية أمنية إستخدمت رياض سلامة ونهبت معه مصرف لبنان وأموال المودعين ولا تزال تحميه علناً مستهترة بالشعب اللبناني كله، ليس حباً بسلامة بل لحماية نفسها ولصوصها، ولولا التحقيقات الأوروبية التي فضحَت فساده وتحويلاته لجدّدوا له اليوم حاكماً لمصرف لبنان لسِتّ سنوات جديدة…
هي مجرّد جنازة، وليس في الموت شماتة فكلنا ميّتون،
لكن هنا كانت الجنازة حاميَة والميِّت دولة حقيرة تلفظ آخر أنفاسها…
وقد قيل عن اسباب سقوط الدُوَل أنهم كانوا إذا سرق فيهم القويّ تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف حاسبوه…